مع إعطاء الشركات الأولوية للتصميم المرتكز على المستخدم لتلبية توقعات العملاء، تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحولاً رقميًا سريعًا. وفي ظل هذا التغيير، بدأ الذكاء الاصطناعي في أن يكون أداة فعالة لتحسين تجربة المستخدم. ومن المتوقع أن ينمو سوق الذكاء الاصطناعي العالمي في تصميم تجربة المستخدم وواجهة المستخدم بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 24.8% من عام 2023 إلى عام 2030، ليصل إلى أكثر من 40 مليار دولار بحلول عام 2030. وقد
يطور مصممو تجربة المستخدم تجارب رقمية أكثر فردية وفعالية من خلال استخدام قدرة الذكاء الاصطناعي على فحص البيانات والتنبؤ بسلوك المستخدم وأتمتة المهام.
يركز تصميم تجربة المستخدم الآن على تفاعل المستخدم وتفاعله مع المنصات الرقمية بدلاً من مجرد مظهر موقع الويب أو التطبيق. تعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين تجربة المستخدم من خلال:
على سبيل المثال، تستخدم أدوات مثل Uizard.io و Galileo AI الذكاء الاصطناعي للمساعدة في إنشاء نماذج أولية أو تصميمات تعتمد على المطالبات. ورغم أن هذه الأدوات تركز بشكل أكبر على توليد التصميم بدلاً من قياس سلوك المستخدم بشكل مباشر، فإنها توضح كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في العديد من مراحل تصميم تجربة المستخدم والبحث.
وتتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي للشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ــ حيث تزدهر قطاعات مثل التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية والاتصالات ــ توفير تجارب عملاء أكثر سلاسة وتخصيصا. ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 400 مليار دولار بحلول عام 2030، مع استثمار حكومات مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بكثافة في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تعمل الذكاء الاصطناعي على إحداث ثورة في أبحاث تجربة المستخدم من خلال أتمتة المهام التي كانت تستغرق وقتًا طويلاً وتتطلب موارد مكثفة في السابق. تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي الباحثين على اكتساب رؤى أسرع وأكثر عملية من خلال تحليل مجموعات البيانات الضخمة من الدراسات الكمية والنوعية، فضلاً عن إنشاء أدلة المناقشة.
وقد تؤدي هذه المهارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى تسريع مراحل البحث والتصميم بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تزدهر قطاعات مثل التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية، مما يسمح للشركات بإنشاء المزيد من التجارب الرقمية التي تركز على المستخدم.
إن التخصيص – الذي يسمح للمنصات بتكييف واجهاتها على الفور بناءً على تعليقات المستخدم – هو أحد أهم مساهمات الذكاء الاصطناعي في تصميم تجربة المستخدم. وفقًا لدراسة أجرتها شركة أكسنتشر ، فإن 91% من المستهلكين أكثر عرضة للتسوق من العلامات التجارية التي تتعرف على العروض والتوصيات ذات الصلة وتتذكرها وتقدمها. تشمل المزايا الأساسية للتخصيص الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي ما يلي:
على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي تمكين منصة التجارة الإلكترونية في الإمارات العربية المتحدة من تغيير خيارات اللغة وعروض المنتجات وفقًا لموقع العميل أو سلوك التصفح. من خلال استخدام حلول مثل UserQ ، يمكن للشركات جمع تعليقات مفصلة من المستخدمين، مما يساعدها على فهم جمهورها المستهدف بشكل أفضل، بما في ذلك جميع التفضيلات والسلوكيات الدقيقة. يضمن هذا النهج أن تتمكن الشركات من إنشاء تجارب أكثر تخصيصًا تتوافق مع الجمهور المحلي.
يمنح الذكاء الاصطناعي المصممين الأدوات اللازمة للتنبؤ بسلوك المستخدم وتعظيم التصميمات. ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الاعتماد فقط على اختبارات A/B وتحليلات ما بعد الإطلاق من خلال:
على سبيل المثال، يمكن لتطبيق مالي في المملكة العربية السعودية أن يستخدم الذكاء الاصطناعي لتتبع تفاعلات المستخدم، مما يوفر دروسًا للميزات غير المستخدمة أو تبسيط عمليات التكامل المعقدة.
كما تساعد الذكاء الاصطناعي المصممين على توفير الوقت من خلال آلية العديد من جوانب تصميم تجربة المستخدم، وبالتالي إتاحة الفرصة لهم للتركيز على العمل الاستراتيجي والإبداعي. ومن المجالات المهمة التي يساعد فيها الذكاء الاصطناعي:
في حين تعمل هذه الأتمتة على تسريع عملية التصميم وضمان اتخاذ قرارات تجربة المستخدم بناءً على البيانات، فمن الأهمية بمكان أن نتذكر أن قدرات الذكاء الاصطناعي الحالية ليست خالية من الأخطاء. في بعض الأحيان تفتقر الأفكار أو الرؤى إلى الفهم الدقيق للمصمم البشري، مما يؤدي إلى أخطاء في التفسير. ومع ذلك، مع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكننا توقع تحسينات هائلة في الدقة والإحكام في السنوات القادمة.
يتيح التكيف في الوقت الفعلي للواجهات الرقمية بفضل الذكاء الاصطناعي تغيير تصميمات تجربة المستخدم مع استخدام المستهلكين للمنصات. وهنا، هناك اتجاهان رئيسيان:
إن قدرة الذكاء الاصطناعي على تعديل تصميم تجربة المستخدم بشكل ديناميكي لا تقدر بثمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يتسبب التنوع الثقافي والتقني في حدوث تغييرات سريعة في تفضيلات المستخدم.
إن الذكاء الاصطناعي في تصميم تجربة المستخدم يعد بوعد ممتاز لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة وأن الشركات في مختلف الصناعات تسعى إلى تحسين خدماتها الرقمية. إن السكان المتمرسين في مجال التكنولوجيا في المنطقة والمشاريع التي تقودها الحكومة مثل رؤية المملكة العربية السعودية 2030 أو استراتيجية الذكاء الاصطناعي في الإمارات العربية المتحدة تعمل على توليد مناخ مناسب لاختراع تجربة المستخدم بقيادة الذكاء الاصطناعي.
الأنماط الرئيسية لتجربة المستخدم المدعومة بالذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:
مع تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ستحمل السنوات القليلة القادمة تحسينات مثيرة للاهتمام في تصميم تجربة المستخدم والبحث عنها. وينبغي لنا أن نتوقع أن يتحسن أداء الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في تحليل سلوك المستخدم، وتحسين نماذج التنبؤ، وأتمتة مهام التصميم والبحث المعقدة. ومن المتوقع أن تتحسن الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مجالات مثل تحديد المشاعر، والتجارب الشخصية، والمرونة في الوقت الفعلي مع تطور تفاعلات المستخدم.
علاوة على ذلك، فإن دمج الذكاء الاصطناعي مع منصات الواقع المعزز والواقع الافتراضي يعد بتحويل تجارب المستخدم الرقمية. ستمكن هذه التحسينات الشركات من تقديم حلول أكثر شمولاً وتفاعلاً وتركيزًا على المستخدم، مما يسمح لها بالبقاء في الصدارة في السوق الرقمية التنافسية.
بالنسبة للشركات في الشرق الأوسط، فإن تبني الذكاء الاصطناعي في تصميم تجربة المستخدم والبحث عنها سيكون مفتاحًا لتلبية الطلب المتزايد على التجارب الرقمية المصممة خصيصًا والسلسة. من خلال البقاء في طليعة اتجاهات الذكاء الاصطناعي هذه، يمكن للشركات تقديم منتجات مبتكرة وبديهية وجاهزة للمستقبل تتجاوز توقعات المستخدمين.
التنقل في منظومة المحتوى الرقمي:أفكار أساسية للمسوقين كيف نتفاعل مع المحتوى الرقمي اليوم؟ما مقدار الوقت الذي نقضيه في استهلاكه؟ما هي
أهمية عائد الاستثمار لمديري المنتجات فهم اختبار المستخدم عن بعد يتيح لك اختبار المستخدم عن بعد تقييم منتجك أو نموذجك
مع استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين(مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي) في دبي في الفترة من 30
تلقَّ رسائل البريد الإلكتروني حول تحديثات UserQ والميزات الجديدة والعروض وأخر الأخبار.